قبل يوم العزومه بيومين كان يوم عيد ميلاد “رنا” رجعت “ريم” من المدرسه وبعد ما غيرت هدومها اتصلت ب “رنا” ع تليفون البيت علشان عيد ميلادها لان موبيل “رنا” كان مقفول ومتوقعه انهم مش هيرودوا ف البيت علشان العيد الميلاد واتفاجئت “ريم” ان “رنا” ال ردت عليها :
_ رنا ازيك
رنا بفرحه: روما حبيببتى عامله ايه ..؟
_ الحمد الله ..وحشانى عامله ايه وموبيلك ماله ؟
_ فاصل شحن ..واناالحمد الله طمنينى عليكى عامله ايه ؟
_ الحمد الله .. كل سنه وانتى طيبه
رنا بسعاده: حبيببه قلبى احلى كل سنه وانا طيبه سمعتها انهارده
ريم بتضحك: بلاش بكش اكيد كل ال عندك قالهالك
_بس مش كلهم” ريم” اختى وحبيببه قلبى
_ماشى يا ستى هديتك هجبهالك واحنا جايين ف اجازه نص السنه,, يلا اسيبك علشان معطلكيش عن حفلتك وتحضيراتها .. سلميلى ع خالتو ولمياء..
_لالا مفيش عطله انا اصلا مش هعمله لاغيته
ريم اتفاجئت: ليه ..؟
_ اممم كنت عاوزه اعملهالك مفاجاءه بس باظت كده ..
ريم ابتسمت: هتيجى انتى ..؟
_ لا طبعا .. انتى ال هتيجى
ريم ملامح وشها رجعت تانى : هاجى فين؟
_ اتفقت مع خالتو حفله عيد ميلادى وميلادك هنعملها مع بعض لما تيجى هنا فى اجازه نص السنه
_ بس انا عيد ميلادى هيكون عدى؟
_وانا هيكون عدى هنعمل حفله صغننه ليا وليكى ونطفى الشمع مع بعض .. ايه رائيك..؟
ريم سكتت ثوانى: ايه ال غيرلك رائيك كده من وقت ما روحتى عند خالتو وانتي بتعملي عيد ميلادك انتى ولمياء مع بعض ؟ _ايه الرخامه دى عاوزه اعمل عيد ميلادى مع اختى فيها حاجه دى؟!
_ لا عادى ..ماما عرفت ؟!
_ بصراحه كلمتها الصبح وعرفتها وكنت عاوزه افاجئك بس باظت المفاجاءه بس ال هقدر اقولهولك انى هفاجئك بالحفله
_ان شاء الله .. يلا هقفل علشان ورايا مذاكرة كتير وانتي كمان
_ اممم حياتك كلها مذاكره ماشى ياعم الدحيح انتى ناويه تبقى دكتوره ولا ايه؟
ريم بتضحك: وهو ف ايه ف البيت هنا غير انى اذاكر يعنى..!
رنا حست بنبره ريم الحزينه وطريقتها: انا اسفه يا ريم
_ اسفه ع ايه ؟
رنا بصوت حزين: انى سيباكى لوحدك,, بس انا مش كنت هقدر استحمل بجد اكتر من كده
ريم قاطعتها: خلاص يا “رنا” يلا كل سنه وانتى طيبه
_ وانتى طيبه
خلصت “ريم” كلام مع “رنا”و حست بضيقه لان اختها وحشتها وبعيده عنها وافتكرت يوم ما “رنا” كانت مسافره للقاهره مع خالتها “وفاء” ..
“فلاش باك” من 3 سنين
ريم بتعيط وماسكه ايد رنا : رنا متسبنيش لوحدى هنا..!
_ ريم انا مش هقدر اقعد هنا مش عارفه اذاكر
ريم بتعيط: خلاص خدينى معاكى ..مش عاوزه ابقى لوحدى انا خايفه ..!
_ ياريت ينفع بس بابا مش هيرضى ان احنا الاتنين نمشى
“حنان”دخلت وقتها ومسكت ايد” ريم “وبتمسحلها دموعها:
_ كده يا روما عاوزه تمشى وتسيبى ماما لوحدها …_ تعالى معانا انتى كمان ونروح نقعد هناك مع خالتو
_ مش هينفع يا حبيببتى نسيب البيت كلنا.. “رنا” مش عارفه تذاكر وهى مش هتعيش ع طول هناك ..هى هناك فتره المدارس وهتيجى تقعد معاكى فى الاجازه ومش هتسيبك لوحدك
اتكلمت “رنا”: ايوه يا ريم انا مش هسيبك لوحدك
“ريم” معرفتش تقول ايه راحت قعدت مكانها وشايفه “رنا” بتجهز شنطها وبتاخد اغلبيه حاجتها .. حست “ريم” ان هى ماشيه خالص مش فتره وراجعه ..!.“رنا” استقرت ف القاهره وزياراتها ل الاسكندريه فى خلال ال 3 سنين كانت مرتين تلاته بالكتير واغلب الوقت “ريم” مع “حنان” كانوا بيسافروا القاهره ليها وكل ما تسئل مامتها ع رجوع “رنا” البيت تتوهها لغايه ما استسلمت “ريم” لواقع انها لوحدها حقيقى … اتنهدت ريم و بصت حواليها الشقه فاضيه حست بفراغ كبير وخنقه قامت بسرعه ودخلت غرفتها وشغلت الميوزك وحطت سماعات الهاند فري وفتحت الكتب تذاكر تهرب ..!
يوم العزومه قريبه”محمد” “صفيه” وكان الجو غريب اهتمام “محمد” بالعزومه كان كتير اوى طلب طباخ وطقم خدم وطلب من “حنان”متعملش حاجه وتشرف عليهم بس وهى كانت مضايقه بااهتمامه اوى بصفيه وانه مبيهتمش بعيلتها زى عيلته ف العزومات دا لو رضى انها تعزمهم من الاساس ..!.!كان يوم الويك اند و”ريم” اجازه وقاعده فى اوضتها دخلت مامتها عليها كانت جاهزه وقاعده ع السرير وبتسمع موسيقى وسماعات الهاند فري فى ودانها ..
_ فى حاجه يا ماما ؟
_ روما انتى لبستنى
_ ايوه يا ماما هى الضيفه جت ..؟
_فى الطريق باباكى اتصل وقال انه هيجبها وجايين
_ تمام
_ انا مش مستريحه لعزومه دى؟
_ ليه يا ماما ؟
_انا مش برتاح لصفيه دى
_ انا مش فاكراها بصراحه
_ مش هتفتكريها لانك مش شوفتيها اصلا هى اتجوزت وسافرت الامارات وجوزها اتوفى ورجعت مصر
_ وايه ال مش مريح فى كده ليكى يا ماما؟
“حنان” بصت لريم وحست انها بتتكلم ف كلام مش ينفع تقوله : لا لا مفيش هخرج انا اشوف الدنيا بره
ريم حست ملامح وش مامتها متغيره ومش عارفه السبب فرجعت قعدت زى ماكانت وبتسمع موسيقى …!!!!مر وقت وجرس الباب رن ودخل “محمد”ومعاه صفيه قريبته ,, كانت “صفية” بتتعامل بمبالغه واريحية ودا كان مسبب ضيق ل “حنان” وكانت بتهزر وبتضحك بصوت عالى ودا غير العاده انه يحصل فى وجود “محمد “,, ريم “واقفه مش مستوعبه الموقف الضحك والهزار العالى ال كان مرفوض فى البيت ومستغربه باباها ال بيضحك لانها نادرا لما كانت بتشوفه بيضحك معاهم او مع مامتها لكن ضحك متواصل مع صفيه .. طلبت “صفيه” كوبايه مايه و”ريم” مسكاها اتكعبلت ووقعت المايه ع هدوم “صفيه” باباها زعقلها اتخضت وخافت من عقابه ودخلت غرفتها قعدت ع السرير ضامه نفسها بتتنفض ,, دخلت “حنان” طمنتها وحاولت تنيمها ,,خلصت العزومه نزلت صفيه تروح وباباها عزم يوصلها لغايه البيت,, “حنان” نامت مع “ريم” وحست برجوع “محمد” بصت فى الساعه كانت 3 الصبح ,, وبدأت خناقه بينهم ع ال حصل وازاى يعمل كده ..ريم من خوفها مستحملتش الصوت حطت سماعه الهاند فرى ف ودنها وعلت الصوت وغمضت عينيها ونامت ع السرير علشان متسمعش الصوت ..!
استمر الخناق بين “محمد” و”حنان” لفتره بسبب ظهور “صفية” فى حياتهم و”ريم” بتحاول تتجاهل الخناق وعزلت نفسها وهربت من خلال الهاند فري والميوزك..!
مرت امتحانات نص السنه وزى ما اتفقت “ريم” مع “رنا” انها هتسافرلها القاهره فى اجازه نص السنه وجهزت “ريم” وشنطتها هى ومامتها وكانت عربيه مستنياهم بسواقها هيبقى معاهم طول فتره تواجدهم ف القاهره .. طول الطريق “ريم” مبتتكلمش لكن حاطه الهاند فري فى ودنها ومغمضه عنيها لغايه ما وصلت “ريم” ومامتها عند بيت خالتها و واستقبلتهم “رنا ولمياء”.. “ريم” كانت مبسوطه انها شافت “رنا ” لان اخر مره شافتها كان من 6 شهر من اجازه الصيف مكملتش يومين ورجعت ع القاهره
..قعدوا يتكلموا وسلامات لكن “ريم” حست بغربه مستغربه اللمه لانها مفتقداها فى بيتها وان يحصل تجمع دا مبيحصلش استاذنت “ريم” وطلعت ع اوضه “رنا” وبعد دقائق حصلتها “رنا” ..:_نورتى القاهره يا روما
ابتسمت “ريم”:
_ شكلك ماله انتى تعبانه ؟
_ شويا حاسه بصداع
_ طيب نامى وارتاحى علشان بكره متقوليش صداع ولا اى حاجه ..تمام
_ ان شاء الله
كان تانى يوم حفله العيد الميلاد و”ريم” كانت فاكره انها حفله صغيره زى ماقالت “رنا” ,, هيكون فيها مامتها واختها وخالتها ولمياء بنت خالتها وجوز خالتها وبس لكن اتفاجئت بوجود “عاصم” قريب مامتها واولاده “فريد” و”امير” و زمايل رنا ولمياء ف النادى والمدرسه… الزحمه وترت “ريم” حست بغربه وخوف وسط اهلها ,,الكل كان بيتكلم و بيضحك ومبسوط الا هى كانت خايفه ومفيش حد انتبه ليها ..قعدت جنب مامتها وهى قاعده مع قرايبها وبتتكلم ..:
_ ايه يا” ريم” قومى وافرحي مع رنا واصحابها
_ شويا كده لان رجلى وجعتنى
_ براحتك يا حبيببتى
وريم قاعده سمعت حوار دار بين مامتها وقريبها عاصم :_ هو “محمد” مجاش ولا ايه ؟
_ لا عنده شغل
عاصم بيضحك: عنده شغل ولا مش بيحب الحفلات ويشوفنا
“اتحرجت” حنان : لا فعلا عنده شغل
_ وانتى عامله ايه يا “حنان” واخبارك ايه ؟! اخر مره شوفتك ف الصيف لما كنا فالساحل
حنان ابتسمت : تمام الحمد الله انت اخبارك ايه ؟
_ الحمد الله
بص عاصم ع “رنا” وابنه “فريد” : ماشاء الله “رنا” بقت عروسه انا حاجزها لفريد بقولك اهو
حنان بتضحك: لسه بدرى ع الكلام دا يا “عاصم” “رنا” فى تانيه ثانوي ولسه قدامها جامعه ومستقبل مش هخليها تعمل زى مهما حصل
_ متقلقيش ان شاء الله هتكمل دراستها وهتبقى احلى عروسه عروسه ابنى بقي
بص عاصم ع ريم : وريم ل امير كده بناتك اتحجزوا
“ريم” مسكت فى طرف فستان “حنان” وحاولت تستخبي لما سمعت اسمها واسم “امير” :
حنان بتضحك: انت مصدقت حجزت واكدت الحجز وانا مليش كلمه
عاصم: انا بعرفك علشان متتفاجئيش ولا ايه رائيك يا ريم ؟
ريم مخضوضه :ها
عاصم بيضحك: مالك اتخضيتى ليه كده ؟
حنان حضنت ريم: “ريم” حاجه تانيه يا”عاصم “ماشاء الله عليها ممكن تقول مابتاخدش دروس وبتذاكر لوحدها ودايما من المتفوقين حبيببه ماما مش سهل استغني عنها
_ ماشاء الله ربنا يفرحك بيها وب “رنا”
_ يارب
“ريم” مرتحتش ف القاعده مامتها بتتكلم وبتضحك مع “عاصم” وقرايبها وقامت بتبص ع ” رنا” كانت مشغوله مع اصحابها ومع فريد وامير ولاد عاصم ومفيش حد منتبه ليها ولا بوجودها حست بغربه وفراغ وخوف ,,كانت عندها هاجس ان والدها ممكن فى اى لحظه يحضر ويشوفها ويعاقبها ,, خالتها لاحظتها واقفه ع جنب فقربت منها : :_ روما قربى يا حبيببتى وأنبسطى مع البنات
_حاضر دقيقه كده وهروح ..
استنت لما خالتها بعدت وطلعت ع الغرفه بسرعه وشغلت الميوزك وحطت الهاند فري ومسكت كتاب تقراه وانعزلت عنهم كلهم ,,خلص العيد الميلاد ولاحظت “رنا” غياب “ريم” طلعت دورت عليها ف الاوضه لاقتها قاعدة ع السريرسانده راسها ع ضهر السرير وحاطه سماعات الهاند فري ومغمضه عينيها .. قربت منها تخضها :
_ بخ
ريم اتخضت: رنا
_بتعملى ايه هنا ؟
صدعت شويا فطلعت ارتاح _
_وال يصدع يسمع اغانى .. ماما قالتلى انك نايمه كويس انك صاحيه
_ ليه فى حاجه؟
_ وحشتينى يا روما نقعد نرغى مع بعض
غيرت رنا ملابسها وجلست بجانب ريم ع السرير : ها يا حبى احكيلى بقى اخبارك ايه؟
_ الحمد الله
_ احكيى انا عارفه كله تمام
حست “ريم” ان مفيش حاجه تحكيها او بمعني اصح قادره تحكيها ,,هتحكي عن احساسها بالوحده والخوف والغربه اللى عايشه بيهم كل دقيقه ولا خناق مامتها وباباها الدائم مع بعض ,,فهربت من الاجابه : انتى عامله ايه فى الثانويى بتذاكرى ولا لا ؟
_ الحمد الله كله تمام وانتى عامله ايه ف المذاكره مع انى مش محتاجه أسالك يا عبقرينو
ريم ضحكت نص ضحكه: عبقرينو
رنا : يا بنتى انا غيرانه منك انتى من المتفوقين من غير درووس ومن صغرك كده وكمان بريفكت فى الانجليش والفرنش انا لغايه دلواقتى باخد درووس فيهم وفى الاجازه كمان علشان ابقى كويسه.. احنا فى مدارس المواد كلها بالانجليش رغم كده متعودتش لسه فرق عقول انا اعترف ..انما انتى ماشاء الله عبقرينو احنا اخوات بس الفرق شاسع ف الاستيعاب انا عارفه واعترف بذلك وانحنيلك …ريم باصه ل رنا وشايفها مبتسمه : ياريتنى كنت زيك ..؟
رنا مفهمتش قصد ريم : لا يا بنتى انتى مش حاسه بالى انتى فيه اسكتى لتتحسدى غيرك بيتمني يكون ربعك
حست ريم ان رنا بتتكلم ع حاجه وهى تقصد حاجه تانيه
ريم اخدت نفس : انتى مبسوطه من قاعدتك هنا يا رنا
رنا تلقائى ومبتسمه: جدااااا
ريم فضلت باصه لرنا وفرحتها ورنا لاحظت كده : اقصد يعنى قاعده مع خالتو ولمياء وكده
لسه بيكملوا كلامهم خبطت ع الباب لمياء ودخلت: بتعملوا ايه؟ انا عارفه انكم مش هتناموا ,,ف انا جبت طبق الجاتوه دا نفترسوا واحنا قاعدين وننم ..
رنا ضحكت : يابنت الايه ايوه بقى
اتكلمت “لمياء: عارفه يا “روما” انا واختك يوميا بنسهر للصبح نص مذاكره ونص اكل ونم
لحظت “رنا” ملامح “ريم”: ماهى متخلفه مبتفهمش لوحدها كل شويا تخبط ع الباب فاضطريت اخليها تذاكر معايا وامري الى الله ..
قعدوا يتكلموا وريم قاعده ساكته بتسمع لكلامهم وراسمه ابتسامه خفيفه ولاحظت ريم كلام لمياء ورنا كان كتير ع فريد وامير ..شويا ولمياء قايمه تروح اوضتها تنام…!!لمياء: بكره بقى يا بنات ميعادنا الساعه 10 الصبح متنسوش
رنا: لا متقلقيش هنكون جاهزين
_اللي مش هلاقيها جاهزة ولا صاحيه هصحيها بطريقتى ..؟
رنا بتضحك: لا متقلقيش تصبحى ع خير
_ نايتى نايتى
ريم بتبص ل رنا: فى ايه الصبح؟
_ معزومين انا وانتي ولمياء ع خروجة من الصبح
_ مين ال عازمنا خالتو؟
رنا مبتسمه : لا فريد وامير
ريم مستغربه: فريد وامير وماما وخالتو معانا
_ ايه يا ريم هو احنا طالعين رحله عائليه احنا الخمسه بس
ريم متفاجئه:
_ مالك ..؟
_ هنخرج لوحدنا يعني ..؟
_مش هنتخطف ع فكره
سكتت “ريم “:
_مالك يا “ريم” احنا ع طول بنخرج معاهم لوحدنا ؟
_ هو عادى تخرجوا ؟! هو انتى يا رنا كنتو بتخرجوا مع فريد وامير عادى؟ _يا بنتى عادى دول بيجوا يقعدوا معانا ماهو “فريد” بيذاكرلى انا ولمياء اوقات وامير معاه
_ هو “فريد” قولتى بيدرس ايه هو و”امير” ؟
_ انتى نسيتى .. فريد فى سنه 2 اقتصاد وعلوم سياسيه وامير فى 1 تجاره انجليش _ وعندهم وقت يجوا ويذاكرولكم هو انتم مبتعرفوش تذاكروا لوحدكم ,, انا ولغايه دلواقتى بذاكر لوحدى من غير دروس
رنا بتغمز لريم: انتى عبقريه العيله يا روما قولتلك وبعدين يعنى.. ..لاحظت ريم ملامح وش رنا متغيره ومبتسمه ..
ريم: وبابا؟
اتغيرت ملامح “رنا” :ماله بابا بينا دلواقتى ؟
_ بابا لو عرف خروجه بكره هيعملنا مشكله و ..
_ بابا هيعرف ازاى وليه ولو حصل خالتو مش هتديله فرصه
اتفاجئت “ريم” من رد “رنا” الجرئ الخالي من الخوف : طيب تصبحى ع خير يا رنا
_وانتى من اهله
ريم بصت جنبها وفتحت شنطتها ومسكت الهديه : كل سنه وانتى طيبه
رنا بصت وفتحت العلبه وشافت السلسله فرحت اوى : حبيببتى يا روما وانتى طيبه يا حبيبتى
قامت رنا فتحت الدولاب ومسكت علبه وادتها ل ريم: كل سنه وانتى طيبه يا حبيببتى هديتك معايا من وقت عيد ميلادك ,,احدث واغلي ام بي ثري
_ ميرسي يا “رنا”
_ يلا ننام بقى علشان نصحى بدرى
_ ان شاء الله
تانى يوم الصبح “رنا” بتصحى “ريم”,, “ريم” مثلت انها تعبانه ودا لان “ريم” خايفه من العقاب لانها راجعه اسكندرية ومفيش حد بيقف ل باباها زى رنا ,, وبعد محاولات فقدت “رنا” الامل ونزلت هى و”لمياء” وكان “فريد” مستنيهم فى العربية مع “امير” ,,وريم كانت باصه عليهم من الشباك وحست ان تمثيلها المرض انقذها من تجنب العقاب .. ..
بعد ما مشيت رنا ولمياء كانت “حنان” و”ووفاء” قاعدين يتكلموا وبيشربوا شاى:
_حنان
_ايوه
_ مش ملاحظه ان” ريم” متغيره اقصد يعنى مش زى البنات فى العيد الميلاد امبارح كانت دايما بعيده عنهم ويا قاعده جنبك ولوحدها طلعت الاوضه.. هى ع طول كده ؟
حنان: ف البيت ع طول كده ف اوضتها بتذاكر يا فاتحه اللاب يا بتقرا ودايما الهاند فري فى ودنها ,,
هى طبعها هادى مش بتحب الاختلااط …! _ دا مصطفى بيقولى انها مردتش تسلم عليه؟
_ بجد مااخدتش بالى
_ وعاصم كمان مسلمتش عليه باايديها وفريد وامير مقربتش منهم,,,ودى ملاحظاه من مده طويله لما كنا ف المصيف لاحظت كده بس مش لدرجه دى انها بتتجنب انها تبقى موجوده فى مكان فيه رجاله او شباب هى بتتعامل ازاى ف مدرستها… _هى ف مدرسه كلها بنات واغلبيتهم مدرسات
_ بس انا مش مرتاحه بصراحه
_ انتى هتقلقينى ليه يا “وفاء” مالها “ريم” ..؟
_ هو انا هقولك بنتك عامله ايه انتى عايشه معاها واكتر واحده عارفه فى ايه ,,دى حتى مخرجتش مع البنات وقالت انها تعبانه ,,
_عاوزه تقولي ايه يا “وفاء “؟
_ حاولى تقربى لبنتك يا حنان وشوفى مالها لو مش هتعرفى وديها لدكتوره تشوفها
حنان بعصبيه : انتى تقولى دكتوره وهاجر تقول دكتوره هى مجنونه ولا ايه ؟
_ مجنونه ايه انا بتكلم علشان مصلحه بنتك,, واضح ان عندها مشكله مش عايشه سنها ومنعزله
حنان تجاهلت ملاحظات وفاء : يا جماعه قلتها مليون مره بنتى انطوائيه ودا طبيعتها مش مرض يعنى … وبعدين بنتى وانا ادرى بيها متركزوش هى زى الفل مش فيها حاجه ..!!_ افتكرى انى نبهتك
حنان مسكت فنجان الشاى وبتشرب وتجاهلت كلام “وفاء” …!!مر الوقت ووصل فريد وامير رنا ولمياء لغايه البيت
رنا باابتسامه وخجل : ميرسى اوى ع العزومه يا فريد بجد انبسطنا
فريد باابتسامه: انا كمان انبسطنا جداا ولا ايه يا اامير
امير ماسك موبيله : ها اه جدااا
رنا: هتمشوا من ع الباب كده
لمياء بسرعه: تعالوا نقعد جوه شويا
فريد: مره تانيه انتوا ارتاحوا واحنا هنجيلكم بكره نطمن ع ريم ال هربت من العزومه
رنا باابتسامه: ان شاء الله
فريد: سلام
رنا ولمياء فضلوا واقفين لغايه ما مشى فريد وامير والاتنين اتنهدوا مع بعض وبصوا لبعض وضحكوا ..
امير بيبص ع فريد وهو مبتسم ومركز وهو بيسوق وفريد لاحظ
_ الاسهل اديلك صوره مالك بتبصلى كده ليه؟
_ اصل وانت بتتكلم مع رنا حسيت ان فى قلوب بتقع من عينك وانت بتكلمها
فريد ابتسم : مش فاهم..؟
بيغمز “امير”: : على امير برضه انا كنت فاكر علاقه عائليه وتعدى من توصيه بابا لينا
لكن انا ملاحظ انت عديتها يا فريدوو
فريد بيضحك: هو باين اوى
امير اندهش: ايه دا يعنى ال انا ملاحظه بقالى فتره طويله وبكدبه فعلا انت بتحب رنا ..؟ فريد ابتسم وهز راسه بالموافقه
_ وهى ؟
فريد باابتسامه : اممم انهارده صارحتها ولاقيت رد فعلها انها هى كمان ..
_ ياهووووووو ..ايوه بقى يا فريدو انا شكيت لما قلت عاوز تتمشى انت وهى قلت الحكايه فيها قلوب …وهتقع واقف صحيح يا لعيب
فريد استغرب من كلامه: نعم يعنى ايه كلامك؟
_يعنى مصنع من اكبر مصانع لقطع غيار السيارات وتوكيل سيارات غير الاراضى و…
فريد قاطعه: انت بتتكلم فى ايه,,؟
_ فى اللى “رنا” هتورثه من ابوها ..
بنبره جاده : انا لما فكرت ف “رنا” فكرت علشان “رنا” مش علشان ال عند باباها
_ اه صح رنا الاهم
_ بطل سخافه والتفكير المادى دا ف حاجه اسمها مشاعر
_ امممم طيب قولى رائيك علشان انا محتار
_ فى ايه ؟
_ مصنع ولا شركه استيراد وتصدير؟
_ مش فاهم ؟
_ يعني ريم ولا لمياء محتار بينهم ماهو انا لازم اختار معان السكه مفتوحه ف اتجاه لمياء ع البحرى فبفكر اكمل فيه ولا انضم ليك وتبقى اليله بتاعتنا كلنا ..
فريد ركن العربيه وبص ل امير بصه غضب : امير فوق كده ايه كلامك دا ..؟
ال بتتكلم عليهم دول بنات وبنات ناس واهم من كده قرايبنا يعنى لو غلطت ف واحده مش هتعرف تصلح ال عملته ولا بابا هيعديهالك … مينفعش تحسب وتقارن كده بالفلوس قلتلك ف حاجه اسمها مشاعر
_ وانت ورنا ؟
_ انا مرتبتش لـ احساسى ل رنا ال لقيت نفسى مشدود ليها وبهتم فيها ولا فكرت عندها ايه ولا هتاخد ايه انا فكرت فيها بس ..فاهم هى بس ..!
امير لاحظ عصبيه فريد :مالك متعصب كده ليه انا بهزر معاك الله
فريد: مينفعش تهزر ف الحاجات دى لكل حاجه ليها حدود فاهم
_ اوك اوك يلا بينا نروح بقى
ورغم كلام “فريد” ل “امير” الا ان “امير” تجاهل كلامه وطول الطريق بيقارن بين “املاك “ريم” و املاك “لمياء” ..!.طلعت “رنا” ع اوضتها وهى مبسوطه وفرحانه اوى ومن فرحتها نسيت ان “ريم” كانت تعبانه ودخلت بترقص وبتغني ,,”ريم” كانت قاعده ع السرير بتقرا كتاب كالعاده وحاطه الهاند فرى فى ودانها بصت لمنظر رنا ..
رنا شافت ريم راحت رمت نفسها ف حضنها: ريم روما اختى حبيببتى
_ مالك..؟
_ انا فرحانه فرحانه فرحااااااانه
_ طيب كويس بس ايه ياترى ال فرحك كده ؟
رنا وهى مبتسمه وبنبره خجل : فريد
_ماله ؟
بسعاده : فريد يا روما قالى انه بيحبنيييى
ريم اتفاجئت: ايه؟
رنا قامت بتتحرك ف الاوضه: انا اسعد واحده ف الدنيا انهارده
ريم مخضوضه ومش بتتكلم … رنا رجعت قعدت جنبها : انهارده قالى انه بيحبنى وانا ...ريم ملامح وشها متغيره قاطعتها : وانتى ايه..؟
_كنت هقوله وانا كمان بس مقدرتش واتكسفت اوووى بس هو فهم
رنا لاحظت ملامح ريم ال متغيره: مالك يا ريم..؟
ريم مخضوضه: بابا .. بابا لو عرف يا رنا
_ يووووووه بابا بابا بابا .. بابا ملوش اى علاقه بيا انا قاعده هنا وعايشه هنا وهفضل هنا وهخرج من هنا ع بيت فريد ان شاء الله
ريم اتفاجئت من كلام “رنا”: رنا ..انتي بتتكلمي بجد
رنا هدت نفسها: ريم يا حبيببتى انا قررت زمان من وقت ما سبت البيت وجيت هنا انا خلاص دى حياتى وأقلمت نفسى ع كده وماما عارفه ومعرضتنيش وصعب انى ارجع تانى لحياتى الاولي وابعد عن فريد
ريم متفاجئه: صعب تبعدى عن فريد لكن عادى تبعدى عنى ..؟
رنا لاحظت كلام ريم وملامح حزن ع وشها : لا اقصد يعنى ..
ريم قاطعتها :ماما عارفه بكلامك دا انك مش هترجعى الاسكندريه تانى
رنا حست انها غلطت انها قالت كده حاولت تصلح ال قالته : ااقصد يا ريم
ريم قاطعتها : وعارفه علاقتك مع فريد كمان وموافقه .؟
رنا هزت راسها: وخالتو كمان عارفين انى بحب فريد وملاحظين اهتمامه وتصرفاته وكده ومستنين الوقت اللى هيفاتحني فى الموضوع ,,
ريم مش لاقيه كلام غير انها اتاكدت انها لوحدهاومفيش حد حاسس بيها ومع الوقت بيثبت انها لوحدها رجعت تحط سماعات الهاند فرى
رنا حاولت تغير مود الكلام : امير بيسلم عليكى وزعل اوى انك مجتيش
ريم مردتش ع رنا وباصه ف الكتاب
مسكت رنا ايديها: مقولتيش رأيك ايه طيب
ريم بصت ل رنا وشالت سماعات من ودانها : انتى قررتى واختارتى والكل عارف وموافق يعني خلاص
حطت “ريم” الهاند فري ومسكت الكتاب ووقفت “رنا” حست انها جرحت “ريم” بكلامها معرفتش تعمل ايه خرجت من الغرفه ,, اللحظه دى نزلت دموع من عين “ريم” بسبب وجع حسته ان اختها اقرب شخص فى الدنيا مش حاسه بيها وباللى عايشاها وانها لوحدها وهتكمل لوحدها فى وحده وخوف وغربه ,,!
نزلت رنا قابلت مامتها ومعاها طبق شوربه وطالعه بيه
_ لمين دا يا ماما ؟
_ ل ريم علشان متغدتش كويس فعملتلها شوربه خضار خفيفه علشان معدتها
رنا افتكرت ان ريم كانت تعبانه الصبح ونسيت خالص تسالها عامل ايه: يانهار نسيت خالص
_ نسيتى ايه؟
_ هاتى هطلعلها انا هاتى
خبطت رنا ع الباب وكانت بتفكر تصالح ريم فتح الباب بتبص ع السرير لاقت ريم نايمه قربت منها ندت عليها لاقتها نايمه اضايقت لانها نايمه وهى زعلانه منها وخرجت تانى لكن ريم مش كانت نايمه وقتها كانت بتهرب …!!1
تانى يوم الصبح ع الفطار نزلت “ريم” واتعاملت عادى هى و “رنا”: …_ خالتو فريد وامير جايين يتغدوا معانا انهارده
_ ايوه يا “رنا” عرفت ما ” لمياء” قالتلى ينوروا
خلصت “ريم” اكل و قعدت معاهم شويا وكلهم بيتكلموا وبيضحكوا وهى مستغربه وجودها وسطهم وشويا سحبت نفسها ودخلت البلكونه وحطت الهاند فري وشغلت الميوزك وبتقرا ف الكتاب ,, وصل “فريد وامير” ودخلوا وكانت “رنا” فى انتظارهم وهى فى منتهي السعاده والشياكة ,,كانت لمياء لسه منزلتش تسلم عليهم سئل “أمير” ع “ريم” قالتله “رنا” انها ف البلكونه استأذنهم واتجهه لبلكونه يسلم عليها دخل البلكونه وشافها وقف لحظات يبص عليها وابتسم وقرب منها وخبط ع كتفها وبتبص “ريم” ع اللى خبطها كان “امير” اتخضت وكانت هتقع من ع الكرسي مسكها “امير” وزقته بسرعه ورجعت قعدت تاني بعيد عنه بمسافه ..:
أمير باابتسامه : ازيك يا “ريم” انا قلت اجى اسلم عليكى
ريم متوتره: حمد الله
امير شايف ريم متوتره فطلع من جيبه شيكولاته : اتفضلى عرفت من رنا انك بتحبى الشيكولاته
ريم بصت ع الشيكولاته : ها .. .. طيب انا خارجه ماما بتنادى
أمير أستغرب انه مسمعش حاجه وطريقه “ريم” وخروجها من البلكونه..”لمياء” كانت نازله ع السلم اتخبطت ف ريم وهى طالع أوضتها سألت ع أمير ودخلت البلكونه رغم أستغراب أمير بتصرف ريم الا انه لما قابل لمياء اتعامل عادى: _ امير
امير بص ع لمياء: لمياء ايه القمر دا
لمياء مكسوفه: ميرسى
شافت لمياء الشيكولاته : انت جيبهالى صح؟
امير بيضحك : شكلها من نصيبك
وقف شويا مع لمياء وخرج قعد ف الصالون مع فريد ورنا وبيبص ع السلم يشوف ريم وهى نازله ومش شايفها .. ريم ف أوضتها من الخضه وحركه أمير وترها دخلت”حنان” الغرفه ل “ريم” تشوفها :
_ مالك ياريم ف حاجه تعباكى ؟
_ها ..لا مفيش
_ طيب يلا علشان الغدا
_ حاضر
حاولت تجمع نفسها ونزلت قعدت ع السفره من غير كلام ..ف”فريد” بدء الكلام :
_ ازيك يا ريم
ريم باصه لطبق : الحمد الله
رنا مستغربه من تصرف ريم ..رنا بتضحك: اصل ريم اختى خجوله وكده ,,الاكل تحفه يا خالتو
امير” طول ماهو قاعد باصص ع “ريم” عينه منزلتش عنها.. خلصوا الاكل وقعدوا فى الصالون ريم حاطه سماعات الهاند فرى ف ودنها وأمير فضل باصص عليها رغم ان لمياء مفصلتش كلام وكلهم عاملين يضحكوا ويتكلموا الا ريم ودا ال لفت انتباه أمير و “حنان” و”وفاء”,, قعدوا شويا ومشيوا وأمير وفريد وهما راجعين..: _ فريد
_ها
_هى ريم كده ولا متعمده تتصرف كده ؟
_ نعم ؟
_ مش ملاحظ انها ساكته ومش بتدخل ف الجو يعنى ولا بتتكلم
_ متركزش هى ريم خجوله وأنطوائيه يعنى دى طبيعتها
_ اهاا طبيعتها
_ ايوه طبيعتها “ريم” مش زى اى بنت ,, وحاول تنام بدرى علشان الصبح بابا راجع من لندن وهتيجى معايا نجيبه من المطار
_ ما السواق يجيبه ياعم
_ أميررررر
_ تمام يا فندم هثبت حضور حاضر
وصل امير وفريد بيتهم .. ورنا قاعده جنب ريم ع السرير والابتسامه مبتغبش عن وشها لانها كانت بتكلم فريد شات ع الموبيل ..وريم نايمه وسماعات الهاند فرى ف ودنها ومغمضه ,, مر يومين وفى يوم “حنان” بتتصل ب “محمد”حست ان صوته متغير وعرفت انه تعبان قفلت معاه قعدت معاها “وفاء” وعرفتها انها هتسافر الاسكندرية تطمن عليه لانها قلقت من صوته ,, طلبت “وفاء” ان “ريم” تكمل الاجازه ووافقت “حنان” لكن لما سمعت “ريم” طلبت بشده ترجع مع “حنان” الاسكندريه ووافقت “حنان” ..”ريم حست انها تسافر اضمن من انها هتعمل حاجه هتتعاقب عليها من باباها هاجس العقاب مسيطر عليها مخليها دايما فى حاله توتر وانها مش مرتاحه لجو البيت عند خالتها واللى بتعمله “لمياء” و”رنا” ومش عارفه تتأقلم معاهم .. ركبت العربيه “ريم” مع مامتها وهما داخلين من بوابه الاسكندريه الجو كان وحش ومطر جامد
_ هو بابا عارف اننا راجعين ..؟
مامتها باابتسامه: لا يا حبيببتى هنعمله مفاجاءه نطمن عليه ونبقي نرجع
ريم حطت سماعات الهاند فرى ونامت طول الطريق
وصلوا عند العماره وطلعوا عند الشقه : روما هندخل براحه علشان منزعجش بابا لو نايم
روما: حاضر
فتحت”حنان” باب الشقه بشويش ودخلت بهدوء سمعت صوت غريب
قربت اتجاه الصوت واتـفاجئت من ال شافته
حنان مصدومه: ماشاء الله
“محمد” اتفاجئ: حنان